محمد ايت الصالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى القناص


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

فضل الجلسة الربانية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1فضل الجلسة الربانية Empty فضل الجلسة الربانية الجمعة يناير 01, 2010 4:20 pm

Admin

Admin
Admin

فضل مجالس الإيمان وفوائدها
الأستاذ عبد الله شبابو
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أولا: تقديم

أيها الإخوة الكرام... من طبيعة الإنسان أنه إذا اعتاد شيئا في حياته نقص لديه الاهتمام به وضعف لديه الشعور بأهميته والإنفعال به...
ولعل الجلسة التربوية عندنا قد أصبحت في حكم الأمر المعتاد الذي يفقد طلاوته و حلاوته.. فلم تعد لها تلك الطلاوة و الحلاوة في نفوسنا كي تجتذبنا إليها، وتجعلنا نعد الأيام والليالي لوصول موعدها.

ولعل ذالك يعود إلى غفلتنا عن قدرها وما لها من شأن و منزلة عند الله تعالى باعتبارها أهم وسيلة لتزكية النفس وتطهير القلب من درن المعاصي ودنس السيئات، بما يتم فيها من تدارس لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم و التدبر و التأمل في تعاليمها وقيمها و مثلها الربانية السامية.

لذلك كان حريا بنا، ونحن نستأنف اليوم جلساتنا التربوية، أن نقف وقفة تأمل في فضلها ومنزلتها عند الله تعالى. وفي فوائدها الدنيوية و الأخروية لعل ذلك يرجع بعض حماسنا لحضورها ويولد في نفوسنا الرغبة في المحافظة عليها.

ثانيا: فضائل الجلسة التربوية:

أما فضائل الجلسة التربوية (وهي من مجالس الذكر و الإيمان) جاءت عشرات الأحاديث تخبر عنها:
ورد حديث في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم؟ فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألوك. قال وماذا يسألوني قال: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا لا أي رب قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا ويستجيرونك قال: ومم يستجيرونني؟ قالوا من نارك يا رب قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا لا قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا ويستغفرونك قال: فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال: فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء، إنما مر فجلس معهم قال: فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ».

ومن تلك الأحاديث ما رواه مسلم و الترمذي و النسائي: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا آلله ما أجلسنا إلا ذلك قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة ».

ومن تلك الأحاديث أيضا ما أخرج ابن أبي الدنيا والبزار وأبو يعلى والطبراني والحاكم وصححه البيهقي في الدعوات عن جابر قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر، فارتعوا في رياض الجنة. قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر، فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروه أنفسكم، من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر الله كيف منزلة الله عنده، فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه».

وأخرج أحمد و الطبراني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: « ما غنيمة مجالس الذكر؟ قال: الجنة». رواه أحمد بسند حسن.
وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: مجالس الذكر محياة للعلم وتحدث للقلوب خشوعا.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( من حديث طويل): « ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه».

هذه جملة من الأحاديث التي تبرز الفضل العظيم و الثواب الجزيل لحضور جلسة الذكر و الإيمان لما يحصل فيها من تدارس و تدبر و تأمل لكتاب الله تعالى و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وكل ذلك فضل من الله تعالى و رحمة منه سبحانه على عباده الذين يجتمعون في هذه الجلسات. فاجتماعهم لتدارس كتاب الله تعالى و التذاكر في تعاليمه و أوامره و نواهيه إنما ينتفعون به هم أنفسهم. فهم المحتاجون إلى تلك التعاليم التي تهديهم إلى الصراط المستقيم و تأخذ بأيديهم إلى سبل السلام، وتنور عقولهم وبصائرهم، وتخرجهم من ظلمات الشرك إلى نور توحيد الله و الحياة الكريمة الطيبة.. أما الله سبحانه فغني عن حضورهم تلك الجلسات وعن طاعتهم لأنه لا تنفعه و لا تضره معصيتهم...

ثالثا: الجلسة أول وسيلة نبوية للتربية:

ففضل الجلسة التربوية على الجالسين فيها كبير كما سمعنا ... و ذلك الفضل جزاء من الله و ترغيب منه سبحانه و تعالى في المواظبة عليها...ولقد كان لها هذا الفضل و الجزاء، لأنها الوسيلة الأولى التي استخدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتربية المؤمنين برسالته منذ أوائل أيام بعثته في مكة المكرمة. حيث كانت دار الأرقم بن أبي الرقم هي التي احتضنت أول جلسة تربوية قي عهد رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كانت تلك الجلسة بمثابة مدرسة إيمانية يتلقى فيها المؤمنون تعاليم الوحي وتوجيهات رسول الله صلى الله عليه و سلم ونصائحه... وقد أشار القرآن الكريم أن المواد التي كان يدرسها رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الجلسة الأولى. وفي الجلسات التي أنشأها فيما بعد بالمساجد التي بناها في المدينة ثم في مكة في قول الله تعالى: « هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب و الحكمة وإن كانوا من قبل لفي ظلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم. وهو العزيز الحكيم. ذلك فضل الله يوتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم » سورة الجمعة الآيات 2-4.

فكانت الجلسة الإيمانية وسيلة لتلقي القرآن الكريم ومدارسته من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقي توجيهاته الكريمة في الدين الجديد، تلك التوجيهات التي كان يصقل بها عليه الصلاة و السلام قلوب ونفوس و عقول المؤمنين من أدناس الجاهلية. ويطهرها من أدرانها و يزودها بقيم الوحي السامية ومثله النبيلة.

فالتزكية الواردة في الآيات السالفة الذكر وفي آيات أخرى مشابهة لها في مضمونها تعني التطهير من دنس المعاصي وأخلاق الجاهلية كما تعني تنمية الأوصاف الحميدة و الخصال الحسنة في نفوس المؤمنين.


رابعا: الأمر الإلهي للرسول صلى الله عليه و سلم بملازمة الجلسة التربوية:

ولما كان للجلسة التربوية كل هذا الدور، فإن الله عز وجل أمر رسوله بملازمتها و ملازمة الراغبين في حضورها احتسابا و إيمانا، فقال الله تعالى: « واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا» سورة الكهف الآية28.

و التعبير بقوله تعالى:« واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم ». تعبير قوي في تصوير الأمر بملازمة المجلس التربوي وملازمة المؤمنين الراغبين في حضوره ابتغاء وجه الله و الدار الآخرة.. إذ صور الحق سبحانه قوة الملازمة و ثباتها بحبس النفس و شدها.

و المراد بذلك لزوم المؤمنين الذين يقصدون المجلس التربوي للاستزادة من الإيمان ومعرفة الحق و التفقه في الدين و التذاكر و التدبر في تعاليم الوحي... وعدم الالتفات إلى غيرهم من أهل الوجاهة الذين كانوا يتظاهرون نفاقا برغبة حضور هذه المجالس ويطلبون من الرسول صلى الله عليه و سلم طرد المؤمنين المستضعفين منها حتى لا يؤذوهم برثاثة ألبستهم وروائح عرقهم.. والقصد هو الإيقاع بين الرسول صلى الله عليه و سلم و المؤمنين وتفكيك عرى الترابط الأخوي الإيماني بينه وبينهم. وتشتيت شمل الجماعة المسلمة الناشئة.

وقد أخرج الطبراني، وابن جرير، عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال : نزَلَتْ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ } [الكهف : 28]، فخرج يلتمسهم، فوجد قوماً يذكرون الله تعالى، منهم ثائر الرأس، وجاف الجلد، وذو الثوب الواحد، فلمَّا رآهم جلس معهم، وقال : « الحمدُ لله الذي جعل في أمتي مَنْ أمرني أن أصبر نفسي معهم ».

فانظروا كيف استقبل النبي صلى الله عليه و سلم توجيهات ربه، وكيف حرص على تطبيقها بأن لزم مجالسة المستضعفين المتشوقين إلى الدار الآخرة و الراغبين في تعلم ما يقربهم من الجنة و يبعدهم عن النار.

خامسا: مواظبة الصحابة على الجلسة التربوية:

وكما استجاب رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم لتوجيه ربه وأمره بملازمة الجلسة التربوية لتوجيه المؤمنين وتربيتهم، فإن صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم قد استجابوا بدورهم لهذا التوجيه الإلهي و التوجيهات النبوية المتعلقة بالجلسة التربوية التعليمية الإيمانية... وقد نقلت كتب الحديث و سير الصحابة العشرات من الأحاديث و القصص المتعلقة بإقبالهم على حضور جلسات الذكر والتعلم و التفقه في الدين... أكتفي هنا بما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان عبد الله ابن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول : تعال نؤمن ساعة . فقاله يوما لرجل ، فغضب ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله ، ألا ترى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة ، فقال : رحم الله ابن رواحة ؛ إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة» .

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأخذ بيد الرجل و الرجلين من أصحابه فيقول قم بنا نزداد إيمانا فيذكرون الله عز وجل...
ومن حرصهم على حضور هذه المجالس كانوا أنهم إذا اضطروا للغياب عنها لضرورة العيش أناب بعضهم بعضا من أجل حضورها.

فقد أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن عمر رضي الله عنه قال: «كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد - وهي من عوالي المدينة - وكنا نتناوب النزول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ينزل يوماً وأنزل يوماً، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك... ».

هكذا كانت الجلسة التربوية هي المزودة الأولى لروح المؤمنين و عقولهم بزاد الإيمان والعلم والحكمة، فكانت مدرسة نموذجية في تخريج الرجال العظماء الذين لم يجد التاريخ بمثلهم في العلم و الكفاءة و الأمانة و الصدق وغيرها من القيم الأخلاقية العالية.


سادسا: تبني الحركات الإسلامية للجلسة التربوية:

ولدورها العظيم في صياغة الشخصية الإيمانية تبنتها كافة الحركات الإسلامية و الفرق الدينية وسيلة لإعادة صياغة أفرادها المنتمين إليها اقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم والتماسا لفضلها وبركاتها ، وقد أولت حركة التوحيد و الإصلاح لها اهتماما منذ نشأتها باعتبارها المحضن الذي يتلقى فيه العضو المنتمي مبادئ و قيم دينه. ويجدد فيه إيمانه ويعرف فيه ما عليه من واجبات تجاه ربه وتجاه دينه وتجاه إخوانه المؤمنين وكل عباد الله من حوله...

ولا أنكر أن الجلسة الإيمانية كان لها علينا فضل عظيم ، فهي الوسيلة التي انتشلتنا من الغفلة عن ديننا، وأيقظت فينا حسا جديدا بالإسلام وبدور التدين في الحياة، وربطتنا بقضايا الإسلام و المسلمين...
إلا أن غياب فضائلها عن أنفسنا، وضعف الإعداد لها قد يجعلها أحيانا في نظرنا ضعيفة الجدوى في حياتنا.

سابعا: الجلسة التربوية وسيلة للإنتشال من مشاكل الحياة:

والحق، أن الجلسة التربوية مهما كان لنا عليها من مؤاخذات حول الإعداد و التهييء للدروس تبقى وسيلة مهمة في انتشالنا من مشاغل الحياة ومطالب العيش ومطامحها، ودفعنا إلى التدبر و التأمل والتذاكر مدة من الزمن في أمور آخرتنا وكل ذلك له دور كبير في تزكية النفس وتعديل السلوك...
إذ لا شك أن مشاغل الحياة وملاهيها ومطالبها ومطامحها ومطامعها لها ضغط كبير على النفس وتأثير سلبي على استقامتها وتقواها وتذكرها للآخرة... فهي بمثابة أغشية تحجب الرؤية الصحيحة الصافية للمآل و المصير... لذلك فإن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان يفزع، كما سلف، كلما أحس بضغط مطالب الحياة على نفسه وتأثيرها على صفاء إيمانه. فكان يطلب كل من يلتقي به في معمعة الشغل و العمل أن يجلس معه مدة من الزمن لذكر الله "تعال نؤمن بربنا ساعة" بل إن بعض الصحابة رضي الله عنهم كان يعد تأثير مشاغل الحياة على قوة إيمانه التي يخرج بها من جلسة الرسول صلى الله عليه و سلم نوعا من النفاق، ولعلنا جميعا نعرف قصة حنظلة الأسيدي رضي الله عنه في هذا الباب، أحد كتبة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال : كيف أنت ياحنظلة ؟ قال : قلت : نافق حنظلة . قال : سبحان الله ، ما تقول ! ، قال : قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً ، قال أبو بكر : فو الله إنا لنلقى مثل هذا ، فانطلقت أنا وإياه حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : نافق حنظلة يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما ذاك ؟ قلت يا رسول الله نكون عندك فتذكرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي العين ، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنكم لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة، ساعة وساعة، ساعة وساعة». رواه أحمد ومسلم.

ففي هذا الحديث يبدو أن الشعور بتأثير مشاغل الحياة على صفاء الإيمان وقوته لم يكن مقتصرا عل حنظلة وحده، بل كان أبو بكر رضي الله عنه نفسه يشعر بهذا الشعور، لذلك رافق حنظلة الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليتأكد مما إذا كان ذلك يعد نفاقا.

ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم طمأن الرجلين بأن ذلك ليس نفاقا وان الإسلام هو دين اليسر و الفطرة لم يلزم المسلم بالإنقطاع عن الحياة ومطالبها المباحة ومشاغلها المشروعة من أجل التفرغ طيلة اليوم و الليلة للعبادة و المواعظ. إلا أن النبي صلى الله عليه و سلم أبقى باب التسامي و الترقي في معارج الإيمان مفتوحا لمن استطاع ذلك...

و الموعظة التي يمكن أن نأخذها من هذا الحديث هي ذلك الحس المرهف لدى الصحابة بمدى قوة الإيمان وضعفه، و خوفهم عل نقص الإيمان ، على الرغم من خلو مجتمعهم من الملاهي الخطيرة و المنكرات السافرة التي نعيشها نحن ! ألا نكون نحن أجدر منهم بالخوف على إيماننا و الفرار من منكرات واقعنا بين حين وآخر الى جلسة لمراجعة إيماننا وذكر الله تعالى و الدار الآخرة.
2008/10/22
| | |
أضفنا إلى مواقعك المختارة | ضعنا في صفحة الإستقبال تاريخ آخر تحيين : 2009/8/5 cheers

https://simo12.banouta.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى